ولد شيخنا محمد تقي الله بن شيخنا محمد عبد الله عام 1878م من أمه (رقيه فال بنت الشيخ بن أحمد سيلوم بن البشير وهنا يلتقي نسبها مع نسب ابنها)

(وأبوه شيخنا محمد عبد الله بن أبوبكر (ببكر)، بن البشير (يب البشير)، بن ألمين، بن أبابك، بن شمس الدين، بن يحيى، بن محمد، بن حمت، بن أحمد سيلوم، بن الطالب ببكر، بن الطالب احماد، بن سيدي محمد، بن شمس الدين، بن الطالب الكبير، بن محم، بن موسى، بن محم، بن الإمام محمد قلي، بن القائد إبراهيم، بن عبيد، بن أبي بكر الملقب ببيك، بن جابر، بن موسى، بن الطاهر، بن أبي النجيب عبد القاهر السهروردي البكري.)

وكان أبوه عالما عابدا زاهدا متصوفا (سنتاول موضوعه فيما بعد)

وكان قد أحسَّ صلاح ولده وهو نطفة لم توضعْ بعد، إذْ كان يقولُ لزوجته (رقيه فال) لما اشتد بها الحملُ، واستعصتْ عليها مكابدةُ الجنينِ "كونِي صبورةً فما ألمَّ بكِ وآلمكِ كان قد ألمَّ بنا وآلمنا منذُ ما يربوا على خمس عشرة سنة"

تتلمذَ على الشيخ كثيرٌ من العلماءِ والفقهاء وطلابِ العلم، كان أولهم العالم النحريرُ صاحبُ المؤلفات الجمةِ المفيدةِ، والفتاوى المحكمةِ ابنُ أخيه (طالبنه محمد عبد الله ول فضيلي) وهو أول من مدحَه من مريديِه بقصيدةٍ أسماهَا مريدو الشيخِ بعد ذلك "بالبكره" لأنها أولُ ما مُدحَ به الشيخُ.

ومن بينهم الفقيهُ الشاعرُ والشاعرُ الفقيهُ، الحافظ المتقن لكتاب الله، جميل الخُلق والخَلق، ابنُ أخيه وصهرُه محمد بن صغيري، ومدحَه بعدةِ قصائد حسانٍ من أبرزها؛

ومن بينهم الشيخ الطالب جدو ولد محمد الفقيه العالم الكبيرُ، والشاعرُ المفلقُ المتفننُ في مدائح الشيخ..

ومن أبرز قصائده لاميته المعروفة با "الاعتذارية" ومطلعها:

لوجه ربي إليكَ جئتُ مشغولا..... عهدا وعهدُ الإله كانَ مسؤولاَ

(ولهذه قصةٌ ربّما نتكلم عنها في مقام آخر)

ومن بينهم العالم النحريرُ اليادّاسي الشهيرُ بلاميته التي يمدح بها الشيخَ، التي تجاوزت شهرتهَا المسامعَ، وبلغت شأوًا في النفوسِ لمْ تبلغهُ نظيرة لها:

أمن ذكر ربعٍ دارسٍ با الحمَى حلَّا...... تبيتُ من التذكَارِ دمعُكَ منْهلَّا

ألا  فحيِّ  الربعَ  بعد ادِّكاره ........ وحيِّ الحمى وحيّ من بالحمى حلّا

وهذه القصيدة عند أهل (اخبال) شاهدٌ للحلَّة إذ شوْهدَها بها أبوهم "محمد لمين ول اخبال" ولها قصة مشهورةٌ عند أهل كوش لا يسع المقام لذكرها...

ومنهمْ العالمُ الكبيرُ صاحب المؤلفات الفقهية المفيدة، وصاحب الحُضرة المباركةِ "بالمدروم"  (مزال المدروم المدروم) "الشيخ سيدي محمد ايجماني ول الشيخ الياس"

ومنهم علماء كثُرٌ من قبائل متفرقةٍ وجهات مختلفة، فقد تتلمذ على الشيخ علماء أعيان من "أولاد ايبيري" و"تندغه" و"امدلش" وغيرهم من قبائل المنكبِ الغربي من أهل هذه الأرض، ومدحه منهم الكثيرُ بقصائد كثيرةٍ ولعل أبرز من مدحه منهم محمد بن أبي بكر الإبيري، إذ مدحه بعدة قصائد كميميته  التي يقول فيها؛

بهِ منجى وملجأ كلِّّ آوٍ......إمامٌ من إمامٍ من إمامٍ

أبوهُ خليفة ولدتهُ أخرى.... همامٌ من هُمام من هُمام

به الشيخُ التقي تقيّْ الأعلى.... منيرُ سنا الأئمةِ من إمامِ

.......