شمعة فرح
حديقة الأشواك (قصة قصيرة)
ذهبت ذات يوم فتاة كانت تظن أن كل الناس ورودا في حديقة كبيرة أسموها الحياة، ولكن حدث لها شيء يوم ما غيَّر تفكيرها كله و جعلها تدرك أن الحديقة يوجد بها أيضا أشواك ليست ورودا فقط؛ أشواك همها الوحيد أن تفترسها تجعل أوراقها تيبس بل تقتلعها من جذورها أيضا.
موعد في حديقة الأشواك
لقد غادرت نعمة منزلها في الساعات الأولى متوجهة إلى الحديقة العامة لكي تتنزه و تفرج عن نفسها بعد عناء و مشقة الأيام القليلة الماضية التى كانت تحط فيها لتحقيق حلم من أحلام حياتها التى بعد ساعات قليلة سوف تنقبل رأسا على عقب ...قد نقول إنها غادرت نعمة فعادت نِقمة على من ياترى سوف نعرف لاحقا؟
عندما دخلتها توجهت مباشرة نحو الركن الذي توجد فيه الزهور؛ لأنها اعتادت أن تعتني بها لتستمتع باستنشاق عبيرها الفواح، و لها غرض أخر في الجلوس في تلك الآوية منعزلة ومُتَنَائِية عن الأنظار لأنها في الحقيقة تحب فن الكتابة وتستهواه كاستهواء الورود للماء.. فهمت أن تسطر بأناملها ما تبوح لها به مشاعرها .... فهبت عاصفة بعثرت أوراقها كتبعثر شياه باقتها الذئاب الجائعة، تلك العاصفة لم تهب إذا عندها هي فقط لم تكن من فعل أمنا الطبيعة، وإنما كانت لَعنة سوف تلاحقها طيلة حياتها بذكريات موجعة ما فتئت تدمي روحها قبل قلبها .... لقد همت بملاحقة أوراقها كملاحقة طفل صغير للفراشات محاولة إمساكها، فمسعاها للإمساكها تلاطمت مع العاصفة نفسها ..؟! تلك التى اقتلعتها من جذورها لاحقا فزرعتها ليس فقط في حديقة من الأشواك بل في زاوية مظلمة من حياة لا تزال تقاتل لكي تخرج منها رغم إصرار عناد تلك التربة التى زرعت فيها رغم إرادتها أن لا تخرج منها أبدا .... فلا بد أن تشرق الشمس ذات يوم . ****************** تعارف الوردة البريئة والشوكة الناعمة؟!
تألمت بسبب تلك اللطمة ألما لم تحس به في كل وجودها كأن الوجود أرسل لها رسالة تنبئها بأنها لن تكون أخرة مرة تتألم و تتوجع بل هذه فقط البداية هل هي بداية النهاية أم نهاية البداية .... من يدرى ما سوف يحدث في الآونة القادمة حتى أنا قد لا أعرف ما قد يحدث فقالت: انتبه لخطواتك يا هذا.
قال:لها أنا آسف كأنه يتأسف مقدما على الألم و الحسرة التى سوف يهديها لها ... قالت له: عذرك مقبول، و لو أدركت ما سوف تعيش من كرب بسببه لن تقبل اعتذاره أبد الدهر فسبحان من أخفى عنا مصائرنا، فساعدها في جمع أوراقها مبعثرة فأعطاها لها فغادر و هو يبسم إبتسامة ذئب جائع للحمل الوديع الذي يبتغى افتراسه.
عندما غادر جلست على مقعدها وهي ترتب أوراقها ، في تلك الأثناء وجدت أوراقا بين أوراقها ليست لها فأدركت أنها اختلطت مع أوراقها لحظة تصادمه معها... فسرعت بسرعة البرق وراءه تبتغي إدراكه و هيهات أن تدرك وردة عاصفة..... فلم تجده رغم انها أسرعت في أعقابه و لكنه اختفى عليها في الزحام ....و بعد أن نال التعب منها عادت أدراجها وهي تفكر من كان هو؟ فمن أين جاء وأين اختفى، فجأة ألحت عليها تساؤلات لن تجد لها جوابا، قد تجد أجوبتها في الأيام القادمة ... ولكن مسعاه نجح فيها ...نجح أن يشغل تفكيرها سيجعل كل همها هو معرفة من يكون ... رغم أنه يعلم من تكون هي من البداية حتى قبل أن تخرج من منزلها.
آمنة سلامي/ موريتانيا.
Speedy deletion nomination of User:شمعة فرح
editA tag has been placed on User:شمعة فرح requesting that it be speedily deleted from Wikipedia. This has been done under section U5 of the criteria for speedy deletion, because the page appears to consist of writings, information, discussions, and/or activities not closely related to Wikipedia's goals. Please note that Wikipedia is not a free web hosting service. Under the criteria for speedy deletion, such pages may be deleted at any time.
If you think this page should not be deleted for this reason, you may contest the nomination by visiting the page and clicking the button labelled "Contest this speedy deletion". This will give you the opportunity to explain why you believe the page should not be deleted. However, be aware that once a page is tagged for speedy deletion, it may be deleted without delay. Please do not remove the speedy deletion tag from the page yourself, but do not hesitate to add information in line with Wikipedia's policies and guidelines. If the page is deleted, and you wish to retrieve the deleted material for future reference or improvement, then please contact the deleting administrator, or if you have already done so, you can place a request here. GPL93 (talk) 18:45, 8 September 2021 (UTC)